اثنا عشر ركعة في اليوم: ركعتان قبل الصبح، ست ركعات مع الظهر على تفصيل، إما أن تصلي أربع قبل الظهر وركعتين بعد الظهر، إما أن تصلي ركعتين قبل الظهر وأربع بعد الظهر، المهم أن تصلي ستًا مع الظهر، وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء، هذا بخلاف الوتر، هذه هي السنن الرواتب المؤكدة. إذا أردت أن تصلي قبل العصر فحيا هلا لكن سنة العصر ليست مؤكدة، فيكون السنن المؤكدة اثنا عشر ركعة: ركعتان قبل الصبح، ست ركعات مع الظهر، ركعتان بعد المغرب، ركعتان بعد العشاء بخلاف الوتر، إما أن تصلي ركعة وإما أن تصلي احدى عشرة ركعة وإما أن تصلي ثلاث عشرة ركعة كما في رواية عبد الله بن عمر، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل.

أبين لإخواني بإيجاز شديد، معنى سنة مؤكدة يعني واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها طيلة عمره ولم يتركها قط، حتى ثبت في بعض الروايات الصحيحة أنه إذا شُغل عنها كان يقضيها، هذه سنة مؤكدة لم يتركها النبي صلى الله عليه وسلم وسنن غير مؤكدة يعني مرة يتركها ومرة يصليها، مرة يؤديها ومرة يتركها، الرسول صلى الله عليه وسلم لم يواظب صلوات الله عليه وسلم عليها. أما بالنسبة للسنن المؤكدة هم كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اثنتا عشرة ركعة، متعلقة بالصلاة، الفروض الخمسة: ركعتان قبل الصبح، "ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها"صحيح مسلم، وستٌ مع الظهر أربع قبل الظهر أو اثنان والعكس أو كله بعد قد لا أدرك صلاة الجماعة، تشغلني وأريد الحصول عليها، إذًا ست واثنان ثمانية، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، اثنا عشر ركعة، هذه سنن مؤكدة ما تركها النبي صلى الله عليه وسلم. سنن غير مؤكدة مثل ركعتان قبل العصر أو أربع قبل العصر والحديثين واردين، "رحِم اللهُ امرأً صلى قبلَ العصرِ أربعًا"صحح العلامة أحمد شاكر اسناده، وركعتان قبل المغرب وركعتان قبل العشاء. هذه هي الصلوات قبل المغرب والعشاء هذه سنن غير مؤكدة، وألفت نظر الأحبة الكرام إذا كنا قد ذكرنا السنن المؤكدة، إنما ليس المقصود بها سنن النبي كاملة، المتعلقة بالفروض الخمسة، لأن هناك صلوات ومؤكدة مثل الوتر وقيام الليل وما إلى ذلك، والضحى وغيرها ولكن غير متعلقة بالخمس فروض.

بارك الله فيك وأصلح الله حالنا وحالك، قلتُ السنن المتعلقة بالفروض الخمسة، يعني عندنا الفروض الخمسة المعروفة، الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء، هذه فروض، السنن المتعلقة بالصبح والظهر، الوتر ليس من سنن العشاء، لكنه من السنة أن يختم العبد صلاته بهذه السنة المؤكدة التي ما تركها النبي لأن لها صفة خاصة وثقل خاص ومكانة عالية بفضل الله تبارك وتعالى.

ما فيها نص عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن قلنا أن العبد إذا قام فصلى من المغرب وحتى العشاء صلاة نوافل وتطوع أن ذلك مدخر له في رصيد حسناته، وينير به قبره إن شاء الله تبارك وتعالى.