إقامة الصلاة هي إيذان بحضور الصلاة والكلام بعدها لا بأس به جائز لأنه لم يشرع في الصلاة بعد، إنما نُهي المؤمن عن الحديث في الصلاة لقول الله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} وقد كان الصحابة في أول الأمر يتكلمون في الصلاة حتى نزلت هذه الآية وهو قول الله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} فنُهينا عن الكلام كما يقول جابر رضي الله عنه في الصحيح وأصبح الكلام لا يصلح في الصلاة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ هذه الصلاةَ ، لا يَصلُحُ فيها شيءٌ من كلامِ النَّاسِ" في حديث معاوية بن الحكم السهمي، المقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحديث في الصلاة، أما قبل الشروع في الصلاة، قبل أن يقول المصلي الله أكبر تكبيرة الإحرام ويدخل في الصلاة فإنه لا حرج عليه فيما يتحدث به، لكن ينبغي أن يكون حديثه فيما يعينه ولا يُشغله لأن بعض الناس يجلس يتحدث ثم إذا قال الله أكبر واصل التركيز فيما كان من حديث، أما إذا كان الحديث لحاجة أو لعارض ولا يُشغل فهذا لا بأس به ولا حرج.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
أما الذي يصلي دون أن يقيم الصلاة فالصلاة صحيحة؛ لأن إقامة الصلاة ليست بفرض على الأعيان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الصلاة: "تحريمُها التَّكبيرُ وتَحليلُها التَّسليمُ" فمن قوله تحريمها التكبير: أُستفيد أن ما قبل التكبير أعني قبل تكبير الصلاة سنة ليس بواجب والله أعلم.