• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
1-كم عدد اهل الصفة؟
الجواب:

.هذا سؤال لاينبني عليه عمل حبيبي في الله، هذا السؤال لاينبني عليه عمل، سواء عرفنا العدد أم لم نعرف العدد فهذا لاينبني عليه عمل، ولاحرج عليك إن جهلت عدد أهل الصُفة؛ فهذا علمٌ لاينفع وجهلٌ لايضر؛ لأن أهل العلم مختلفون في عدد أهل الصفة. وأنا أقول لاينبغي أن نُطيل النفث في مثل هذه المباحث وأن نُسود صفحاتٍ كثيرة في الحديث عن هذه المباحث؛ لأنه بفضل الله تبارك وتعالى لاينبني عليه عمل ينفعنا في دنيانا أو في آخرتنا، رزقني الله وإياك السداد والتوفيق.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٣ م
حجم المادة 9 ميجا بايت
عدد الزيارات 3240 زيارة
عدد مرات الحفظ 287 مرة


السؤال:
2-هل لقب سيدنا علي بكرم الله وجه لأنه لم ينظر الى عورته قط؟
الجواب:

.علي رضي الله عنه وأرضاه أود أن أقول هو صحابي جليل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والأصل أن نترضى على الصحابة وعن الصحابة كما قال ربنا جل وعلا: "رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ"المائدة:119، ولاشك ولاريب أن الرضا مقامٌ من أعلى المقامات فإن قلت على رضي الله عنه فهذا أقوى وأبلغ لأن الترضى على الصحابة أمرٌ جليل علمنا إياه قرآننا وبينه لنا ربنا سبحانه وتعالى في القرآن "رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ"المائدة:119 أما إن قلت: "كرم الله وجهه" من باب الدعاء فلا حرج على الإطلاق، لاحرج على الإطلاق إن قلت "كرم الله وجهه" من باب الدعاء له فلا حرج على الإطلاق. أما هل لأنه لم ينظر إلى عورته رضي الله عنه قط فهذا لا أعلم له دليلًا صحيحًا ثابتًا بل ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو من هو، "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشَدَّ حَياءً مِن العَذْراءِ في خِدْرِها"صحيح البخاري، ولايدعي عاقل على وجه الأرض أن حياء عليٍ رضي الله عنه يفوق حياءَ أستاذه ومعلمه صلى الله عليه وسلم أبدًا، ومع ذلك أقول "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشَدَّ حَياءً مِن العَذْراءِ في خِدْرِها"صحيح البخاري، ومع ذلك كان يغتسل هو وميمونة رضي الله عنها وعائشة رضي الله عنها، هو ونساؤه وزوجاته من إناء واحد، كان يغتسل غسل الجنابة هو وإحدى نسائه من إناء واحد بل ويقول لها " دَعي لي"صححه الألباني، وتقول له: " دَع لي"صححه الألباني، فهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسألة النهي عن نظر الرجل إلى العورة عنده أو عند أهله وقد ورد في ذلك بعض الأحاديث أن "من نظر إلى عورته أو نظر إلى عورة أهله أصيب بالعمى" هذا كلام باطل لادليل عليه ولا أصل له في كلام الصادق صلى الله عليه وآله وسلم وهذا تكلف زاهد حتى الحديث الذي يتردد على ألسنة بعض أحبابنا وإخواننا أنه صلى الله عليه وسلم قال للزوجين: "لا تتجردا تجرد العيرين" أي أثناء اللقاء في الفراش هذا حديث لايصح، هذا حديث لايصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولا ينبغي أن نذكر مثل هذا بلا بينة وبلا دليل لأن هذا تضييق لما وسع الله تبارك في الحلال الطيب على إخواننا وأخواتنا أسأل الله أن يسعد بيوت المسلمين وأن يسعد كل زوجين بما يرضيه إنه ولي ذلك والقادر عليه. فلا حرج أن تقول لعلي رضي الله عنه كرم الله وجهه من باب الدعاء، تدعو الله أن يكرم وجهه لكن هل ياترى لأنه لم ينظر لعورته لم يثبت ذلك على الإطلاق عن علي رضي الله عنه لكن كان عليًا رضي الله عنه عفًا حييًا جدًا وهذا أرجح الأقوال عندي "لأنه لم يسجد لصنمٍ قط" أرجح الأقوال عندي في أن الله كرم وجهه رضي الله عنه إذ لم يسجد هذا الوجه –أقصد وجه علي- لصنمٍ قط فلقد طهره ربه وبرأه ربه من السجود للأصنام والآلهة المكذوبة في مكة فهو الذي تربى في حجر المصطفى وكفى وهو أول غلامٍ من أولاد الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا يشهد أنه لاإله إلا الله وأن محمدٌ رسول الله فهو أول من أسلم من الغلمان وكان في السادسة من عمره، ولاتعارض ولاتناقض بين حديث زيد بن أرقم في أن علي رضي الله عنه هو أول من أسلم وبين حديث أن أول من أسلم من الرجال هو الصديق، لاتعارض فأبو بكر هو أول من أسلم من الرجال وعلي هو أول من أسلم من الغلمان والصبيان وخديجة هي أول من أسلمت من النساء رضي الله عنها وعنهم جميعًا لاتعارض. فأرجح الأقول عندي كرم الله وجه علي لتطهيره وتبرأته من السجود لصنم قط، أما لأنه لم ينظر إلى عورته فلم يثبت هذا في دليلٍ أو بدليلٍ صحيح وأؤكد أن عليًا كان من أشد الصحابة حياءًا، كان من أشد الصحابة حياءًا. هل عندك دليلًا على هذا؟ طبعًا، لا أستطيع أن أقول مثل هذا الكلام مرسلًا وإنما لابد أن أقول هذا بدليل، نعم كان عليًا رضي الله عنه وأرضاه من أشد الصحابة حياءًا فلقد ثبت في الصحيحين أنه رضي الله عنه قال: " كنتُ رجلًا مَذَّاءً" أي كثير نزول المذي، " كنتُ رجلًا مَذَّاءً، وكنتُ أستَحْيِي أَنْ أسأَلَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم - لمكانِ ابْنَتِه" يقصد الزهراء البتول، فاطمة رضي الله عنها "فأَمَرْتُ المِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ فسألَه، فقال : يَغْسِلُ ذَكَرَه ، ويتوضَّأُ"صحيح مسلم، هذا حياء عليٍ رضي الله عنه وأرضاه، والله أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٣ م
حجم المادة 61 ميجا بايت
عدد الزيارات 3240 زيارة
عدد مرات الحفظ 301 مرة