• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
هل يشترط أن يرى الكسوف بعينيه ثم يصلي؟
الجواب:

لا بد من رؤية الكسوف باعتبار أن الشارع إنما علق الأمر بالرؤية، وهذا في مواقيت الصلاة كلها وكذلك أيضا في مسائل العقود وكذلك أيضا العِدد وكذلك أيضا في رؤية هلال الأشهر ونحو ذلك، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم علق هذا بالرؤية ولا يمكن للإنسان أن يعلم بالكسوف إلا وقد رأى
أما بالنسبة للحساب فالنبي صلى الله عليه وسلم ما ربط ذلك بالحساب وإنما ربطه بالرؤية وهذا ظاهر في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته وإنما يخوف الله عز وجل بهما عباده فإذا رأيتم) يعني علق الأمر بالرؤية، فإذا رؤي الكسوف وكذلك أيضا الخسوف فإنه حينئذ يتعبد لله عز وجل بالصلاة المعروفة بركعتين في كل ركعة ركوعان ويقرأ في كل ركعة منها الفاتحة وسورة أو ما شاء وما تيسر من كلام الله سبحانه وتعالى فهذا هو الشرع الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام
أما التعلق بالحساب هذا يرجعنا إلى مبدأ هل العبادات يرجع فيها لأهل الحساب؟ نقول: لا يرجع فيها لأهل الحساب لأنه لا يظهر التخويف إلا بالرؤية، أما بعلم الحساب مجردا من غير رؤية فإن العلة في ذلك غير ظاهرة
ولهذا نقول: إن الإنسان يبادر إلى الصلاة عند الرؤية وما عداها فإنه لا يفعل من ذلك شيء على الأظهر
- هل كل مصلي يفترض أنه يرى؟
هو لا يلزم من هذا
- يعني إنسان كان جالس في بيته وسمع الناس يصلون؟
هو قد تكون المرأة لا ترى في بيتها باعتبار أنها في بناء، وكذلك أيضا بالنسبة للرجل الأعمى تنتفي عنه الصلاة باعتبار أنه أعمى، لا، نقول: إذا ثبت هذا الأمر للناس واستفاض، وهذه العلة في مسألة التخويف تظهر حتى ولو لم تر، إذا علمت أن الناس فعلوا أو رأوا هذا الشيء فإنه يأتي إليك الخوف والوجل لأن الناس قد رأوا
فإذا علم هذا الأمر برؤية الناس ولو لم تر تتحقق هذا الأمر، كحال الإنسان إذا رأى يقول: رأيت الناس يقتتلون والدماء مثلا في الشارع وأنت لم تر دماء، يدخلك من الوجل، لماذا؟ لأن هذا الرجل حدثك عن رؤية حقيقية
وأما من يتكلم على شيء لم يره وإنما هو أمر حسابي لم يره من جهة العقل ولم يدركه أيضا حقيقة من جهة الحس، لهذا نقول: لا تظهر فيه العلة وهو جانب التخويف وهو مرتبط بالرؤية لا مرتبط بالحساب

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠ م
حجم المادة 5 ميجا بايت
عدد الزيارات 423 زيارة
عدد مرات الحفظ 117 مرة