بعض أقاربها بيصرف عليهم وأولادها يتامى ويمن عليهم أنا اللي بصرف عليك واحنا اللي بنأكلكم إلى آخره، هذا لا يجوز لأن هذا المن والأذى يبطل العمل الصالح. ولا ينبغي إن الإنسان يمن على العبد بما أعطاه إياه. وهذا كما أشرت فيه ما فيه من المحاذير الشرعية. فأنصح من يفعل ذلك بالتوبة إلى الله باللجؤ والصدق مع الله في الإنفاق واستحضار أجر الإنفاق على اليتامى. قال النبي -صلى الله عليه وسلم -: "أنا وكافلُ اليتيمِ كهاتَيْنِ في الجَنَّةِ" سنن أبي داود. ولو لم يكن في كفالة اليتيم إلا مرافقة النبي محمد في الجنة لكفى بذلك فضلًا وشرفًا. فلا ينبغي على الإنسان بعد أن أنفق أن يبطل ذلك بالمن والأذى. قال الله: "لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى" البقرة:264. ولكن الإحسان ثم الإحسان ثم الإحسان. فضل من الله أن جعل لك سبيل مفتوح لتنفق فيه وتؤجر عليه، يعني ده باب أجر مفتوح لك. ولاد أخوك دول أو قرايبك اليتامى باب أجر فتح لك فاحمد الله عليه واحرص على أن تستفيد منه وتؤجر، رزق العباد على الله سيأتيهم رزقهم بك أو بغيرك لكن إذا كان بك فلك الأجر ومرافقة النبي في الجنة فاحرص على ذلك بارك الله فيك.