أم فاضلة تسأل على أنها مريضة وإذا بها بتصلي على السرير بسبب المرض، فعندئذٍ حكم ذلك الأمر.
خلاصة المقام في شأن الجلوس في الصلاة هنا بنفرق بين السليم، والمريض، إذا كان الإنسان صحته طيبة ولا يشق عليه الجلوس فبالنسبة للفريضة يجب عليه أن يصلي الفريضة وهو قائم، لأنه إذا صلى الفريضة وهو جالس فعندئذ تبطل صلاة لعموم قول الله -سبحانه-: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} طالما إن هو سليم وليس مريضاً، أما إذا صلى النافلة وهو بصحة جيدة أيضاً وصلى النافلة جالساً يأخذ نصف الأجر، فهذا الفرق بين النافلة وبين الفريضة للإنسان الصحيح.
أما الإنسان المريض فعندئذ قال رسول الله ﷺ: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له أجر ما كان يعمل صحيحاُ مقيماً"، فعلى ذلك يأخذ الأجر كاملاً بفضل الله سبحانه وتعالى سواء صلى جالساً أو قائماً بسبب المرض في السنة أو النافلة، بارك الله فيكم.