السؤال | حكم الجزع من البلاء |
---|---|
الجواب |
بتسأل إن فيه إنسان عنده نوع من الابتلاء وأحيانا بسبب البلاء بيجزع ويقول ألفاظ. طبعاً الإنسان على قدر ما يصبر على البلاء على قدر ما يؤجر من الله -سبحانه وتعالى-، وأنا أبشّر كل مُبتلى بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ" صحيح البخاري، وقال أيضاً -صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد تكون له المنزلة عند الله لا يبلغها عمله فيرفعه الله بالبلاء". فالبلاء إما أن يكون كفارة للسيئات، وما أكثر السيئات التي تحتاج إلى تكفير، وإما رفعة في الدرجات، فعلى الإنسان على قدر ما يصبر ويتحمل ويلجأ إلى الله -سبحانه وتعالى-، فإن شاء الله له الأجر من الله -سبحانه وتعالى- وله رفعة من الدرجات، لدرجة أن أهل البلاء في الآخرة سيتمنون لو زيد لهم في البلاء لما يرون من عطاء الله ومن نعيم الله -عز وجل- لهم. لكن إن حدث وإن النفس حدث لها نوع جزع أو كما ذكرت الأخت بسبب بلاء ما، فعليه أن يعود وأن يتوب ويرجع إلى الله -عز وجل- ويقول يا ربِ سامحني وخرج هذا مني لضعفي ولقلة حيلتي ويلجأ إلى الله ويستغفر يجد الله غفوراً رحيماً، وإن شاء الله الأجر باقي بإذن الله -سبحانه وتعالى- على قدر حسن توبته ورجعته إلى الله -عز وجل-. كان بعض السلف يقول "حلاوة أجرها أنستني مرارة ألمها"، فلذلك الإنسان إذا ابتلي بأي شيء عليه دائماً أن يضع الأجر نصب عينيه، إن الإبتلاء ده أمامه مغفرة، وأمامه رفعة في الدرجات، وأمامه عطاء من الله -سبحانه وتعالى- عظيم في الجنة، وجنة الله هي المُبتغى ورضا الله هو المُبتغى، فما ضر الإنسان أو ما يضره إذا أُصيب ببعض البلاء في الدنيا أو فاته شيء من الدنيا في مقابل الفوز بالآخرة وبرضوان الله -عز وجل-، فالفوز برضوان الله مُقيد بالصبر، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رأى امرأة تبكي عند القبر فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا أمَة الله اتقي الله واصبري -وما كانت تعرف أنه الرسول صلى الله عليه وسلم-، فقالت له إليك عني فإنك لم تُصب بمصيبتي فتركها النبي ومضى، فعندئذ قالوا لها إنه النبي فذهبت إلى رسول الله فلم تجد عنده بوابين -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم-، فقالت لم أكن أعرفك، فقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى، فهذا مُقيد بالصبر، فالإنسان على قدر ما يصبر وعلى قدر ما يتحلى بالصبر على قدر ما يجد الأجر العظيم من الله -سبحانه وتعالى-. يبقى على قدر ما إن احنا نتفكر في الأجر ده هيساعدنا على الصبر، مع سؤال الله العفو والعافية ورفع البلاء، أسأل الله -عز وجل- أن يعافي كل مُبتلى وأن يرفع البلاء عن كل مُبتلى، إنه ولي ذلك والقادر عليه. |
تاريخ إصدار الفتوي | الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠٢٠ م |
مكان إصدار الفتوي | الرحمة |
تاريخ الإضافة | الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠٢٠ م |
حجم المادة | 21 ميجا بايت |
عدد الزيارات | 374 زيارة |
عدد مرات الحفظ | 45 مرة |
- هُنَاكَ حَدِيثٌ يَقُولَ: "مَا وَقَعَ بَلاَءٌ إلاَّ بذَنْبٍ" والثَّانِي يَقُولُ: "أكْثَرُ النَّاسِ بَلاَءً الأنْبِيَاءُ ثُمَّ الأمْثَلُ فالأمْثَلُ" كَيْفَ نَرْبِطُ بَيْنَ الحَدِيثَيْنِ؟
- السَّائِلَةُ: كُنْتُ أقْرَأُ القُرْآنَ بفَضْلِ اللهِ في رَمَضَانَ، وكُنْتُ أخْتِمُ كُلَّ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ، لَكِنْ للأسَفِ بَعْدَ رَمَضَانَ الآنَ مُقَصِّرَةً قَلِيلاً، وأنَا حَامِلٌ، فأنَا أقْرَأُ بعَيْنَيَّ، فهَلْ هَذا صَحِيحٌ أمْ لاَ؟
- ما الأفضل الإستغفار بِنية قضاء الحاجة أم دعاء طلب قضاء الحاجة
- مقيمة في السعودية فهل الأولي لها أن تنزل لتبر والديها الكبيرين أم تحج الفريضة ؟
- فى معظم أيام الدراسة بيبقى فيه صلاة الضهر أثناء المحاضرة، فهل أترك المحاضرة وأخرج أصلي ولا أستنى المحاضرة؟
- ما هي ضوابط انكار المنكر ؟
- هل الحسنة بمئة ألف والسيئة مئة ألف في مكة المكرمة؟
- هل يجوز الإستغفار مع إنشغال القلب والعقل
- هل يجوز التوسل الى الله بحق الأنبياء او الصالحين
- أحكام المهر والمؤخر
- لماذا من مات الجمعة أو ليلتها وقى فتنة القبر؟
- هل من عجز عن القيام بالفضائل بسبب مرض له نفس أجر الفاعل لها؟
- هل نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن على جنابة ؟
- استحضار النية عند إعطاء الفقير المال
- هل يجوز الصدقة على أهل بيت الزوج فيهم من يقوم ببيع المخدرات وتعاطيها؟
- هل يجوز للأم أن تتصدق من مال ابنها ؟
- هل الصدقات التي يفعلها أقارب الميت يصل ثوابها إلى الميت ؟
- هل يجوز أن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم داخل الصلاة المكتوبة ؟
- أيهما أفضل في إطعام المساكين أن يكون الطعام مطبوخًا أم سلعة جافة؟
- هل شق بئر داخل المنزل يعتبر صدقه جارية؟