• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
أريد التأصيل في مسألة العشاء ومسألة التراويح والقيام، متى بدأت مسألة القيام ومتى بدأ التراويح، وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم ثابت على وقت معين في صلاة القيام؟ أريد التفصيل بشكل عام
الجواب:

القيام في رمضان من أجل القربات عموما وخصوصا في العشر الأخير منه، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث أبي هريرة: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال: (من قام ليلة القدر) التي هي إحدى ليال العشر (إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).
هذا القيام كانت صفته في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث عائشة من حيث العدد (ما كان رسول الله يزيد على إحدى عشرة ركعة في رمضان ولا في غيره) من حيث العدد واضح (ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من أنه لا يزيد على إحدى عشرة ركعة).
من حيث الطول عن النبي صلى الله عليه وسلم تفاوتت صلاته طولا ففي سنن أبي داود من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم ليلة في ليالي العشر إلى شطر الليل أو إلى ثلث الليل وصلى بهم ليلة أخرى إلى شطر الليل، ثم صلى بهم في الليلة الثالثة حتى خشوا ألا يدركوا الفلاح – يعني السحور – وهذا يدل على طول القيام.
فالنبي صلى الله عليه وسلم نوع في طول القيام لم يكن على عمل واحد والأصل أنه كان يصلي لنفسه صلى الله عليه وسلم وأصحابه ائتموا به مرة وهو لا يعلم ثم لما علم صلى بهم ليالي ثم تركها خشية أن تفرض عليهم.
بعد ذلك جاء زمن أبي بكر رضي الله عنه ثم زمن عمر فرأى الناس يصلون أوزاعا متفرقين فقال: لو جمعناهم على إمام واحد فجمعهم على أبيّ بن كعب وتميم الداري رضي الله عنهما، وخرج ورآهم قد اجتمعوا على هذين الإمامين، فقال: نعمت البدعة، يعني نعمت الأمر الجديد الذي لم يكن معمولا به من قبل لكن أصله في فعله صلى الله عليه وسلم فليست هذه البدعة التي هي بمعنى إحداث أمر لم يكن مشروعا من قبل.
استمر العمل على هذا واختلفوا في عدد ما صلى به أبيّ رضي الله عنه في أصحابه لما أقامه عمر فقيل إحدى وعشرين وقيل ثلاثا وعشرين وقيل صلى بهم إحدى عشرة ركعة وأصح الروايات أنه صلى بهم إحدى عشرة ركعة لكن كانوا يطيلون القيام حتى يستندون من طول القيام ويستعينون بما يعينهم على طول القيام.
وبهذا نعرف أنه لم يكن هناك صفة محددة للقيام في زمن الصحابة رضي الله عنهم بمعنى أنهم مانوا يصلوا أول الليل ثم يأتوا آخر الليل على نحو معين لكن حدث مع الوقت أنواع معينة لمراعاة الناس فكانوا يفصلون بين الصلوات ومنه هذا الفصل الذي حدث في عمل الناس اليوم وهو امتداد لما كان في الزمن السابق حتى ابن رجب ذكر نظيرا له، وأظنهم كانوا يسمونه الترجيب أو شيئا من هذا القبيل، سماه ووصفه بما عليه عمل الناس اليوم من الفصل أنهم يصلون أول الليل شيء ثم يجتمعون للصلاة مرة أخرى.
من حيث الجواز والصحة لا حرج في هذا وتكون الصلاة صلاة واحدة ولو تفرقت.
قيام الليل يحصل لمن تابع الإمام حتى ينصرف، هل هذه المتابعة لصلاة أول الليل أو لآخر الليل؟ الأمر في هذا واسع ونرجو أن من قام مع الإمام فصلى إحدى عشرة ركعة في آخر الليل أنه يكون قد حقق قيام الليل ولو صلى مع الإمام الذي يوتر في أول الليل، وصلى إحدى عشرة ركعة أو ما شاء الله وما سهل من الركعات فإنه يكون قد حقق القيام المطلوب في قوله صلى الله عليه وسلم: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) والمسألة في هذا قريبة، ومن الناس من يفضل الصلاة في البيت لأنه كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم والأمر في هذا واسع.
وأنا أقول: ما كان أصلح للقلب فالزمه فإن في الأمر سعة.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الرسالة
تاريخ الإضافة الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 28 ميجا بايت
عدد الزيارات 1145 زيارة
عدد مرات الحفظ 234 مرة


السؤال:
2-ما هو عدد ركعات صلاة التراويح ؟
تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الرسالة
تاريخ الإضافة السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 9 ميجا بايت
عدد الزيارات 1145 زيارة
عدد مرات الحفظ 219 مرة