• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
سافرنا من جدة إلى المدينة لم نقف لصلاة العصر وإنما جمعنا المغرب مع العصر، فما حكم هذا العمل؟
الجواب:

هذا غلط لأن صلاة العصر لا تجمع مع المغرب وإنما تجمع مع الظهر، والله تعالى يقول: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) وهذه الآية تضمنت ذكر أوقات الصلاة وهي ثلاثة في حال العذر وخمسة في حال السعة، في حال العذر الظهر والعصر وقت، والمغرب والعشاء وقت، والفجر وقت، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من أدرك قبل غروب الشمس ركعة من العصر فقد أدرك العصر) معنى هذا أن العصر تفوت بغروب الشمس.
فلا يجوز تحت أي ظرف من الظروف وبأي حال من الأحوال أن تؤخر صلاة النهار إلى صلاة الليل أو تقدم صلاة الليل إلى صلاة النهار.
فمعنى هذا أنه كان من الواجب عليكم لما كنتم مسافرين ولا تستطيعون التوقف أن تجمعوا صلاة العصر مع صلاة الظهر، قدرنا أنه فاتكم هذا ولم تتنبهوا له إلا بعد السفر توقفوا لحظات وصلوا، إذا كنت في باص ولا تستطيع التوقف صلّ حسب حالك وأنت في الباص وأنت في السيارة وأنت في الطائرة (فاتقوا الله ما استطعتم) افعل ما تستطيع ولو كان من غير قبلة ولو كان من غير ركوع وسجود ولو كان من غير وضوء المهم ألا تخرج الصلاة عن وقتها، الله تعالى يقول: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) وهي العصر كما جاء في بيان ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- طبعا شريطة أن تكون هذه الأشياء بعذر شرعي لأنك ذكرت الآن أنه ولو كان إلى غير القبلة؟
طبعا (فاتقوا الله ما استطعتم) إذا كان في مركب ولا يستطيع النزول، المقصود أنه إذا كان أمامك أن تصلي في الوقت بتقصير في بعض الشروط أو لا تصلي فصلّ بحالك وما تستطيع ولا تخرج الصلاة عن وقتها (ويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون).
نسأل الله السلامة والعافية.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى دليل
تاريخ الإضافة الأربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 13 ميجا بايت
عدد الزيارات 1260 زيارة
عدد مرات الحفظ 224 مرة