إذا دخل بعد الأذان فلا حرج لأن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- كما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مغفل، قال: (صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب) ثم قال -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: ( لمن شاء) والصحابة كانوا يبتدرون السواري يصلون قبل المغرب وفي العموم قال -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: (بين كل أذانين صلاة).
أما إذا كان هذا قبل الوقت أي في وقت النهي بعد صلاة العصر وقبل غروب الشمس فهنا إذا دخل المسجد فإنه يصلي، لماذا؟ لحديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) فهنا النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أمر بصلاة ركعتين وهي سنة من السنن.
وما جاء في قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- : (لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس) هو محمول على ما إذا كان ذلك بلا سبب ولا موجب، أما إذا كان له سبب فلا حرج في ذلك.

-طيب إذا كان يفصله عن المغرب وقت يسير خمس دقائق مثلا؟
ولو كان دقيقة، لكن إذا كان وقت غروب الشمس فإذا تمهل حتى يؤذن ثم يصلي فهذا أحسن.