• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
يسأل عن زيادة بعض الناس مثلا بعد الرفع من الركوع (حمدا طيبا طاهرا) أو (رب اغفر لوالدي) بين السجدتين أو (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت)، هل عليه إثم لأنه لا دليل على ذلك، وهل ينبه الإنسان، أم أن هذا اجتهاد منه ولا يؤاخذ عليه؟
الجواب:

الأصل في الأذكار أنها توقيفية بمعنى أنه يقتصر فيها على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يزاد.
ثم إن الزيادات في الحقيقة نوع من الاقتراحات التي لا تقف عند حد ولذلك ينبغي الحرص على الأذكار النبوية لأنها مستوفية لأمرين:
الأمر الأول: كمال المعنى.
والأمر الثاني: اختصار اللفظ وجماله.
ولذلك تجد كثيرا من الناس في الأدعية يذهب ويبحث عن أدعية مأثورة عن بعض السلف أو بعض العلماء أو مكتوبة، يظن أنها أدعى في حصول المطلوب وهذا نوع من الغلط، أكمل الدعاء دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وأكمل الثناء على الله تعالى هو ثناء النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أتقى الناس وأعلمهم بربه جل وعلا.
فلذلك ينبغي الحرص على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والوقوف عليه، لو زاد الإنسان شيئا هل في هذا نقص؟ الجواب: لا؛ ليس في هذا نقص لا سيما إذا كانت هذه الزيادة عارضة وليست مما يعتقد الإنسان سنيته ولا تتم صلاته إلا بها.
فإذا قال: (ربنا ولك الحمد حمدا طيبا طاهرا) لا بأس، لكن الاقتصار على (طيبا) يكفي، ودعاء (رب اغفر لي) هو الذي ورد (رب اغفر لي) أو (رب اغفر لي وارحمني واجبرني وعافني وارزقني وارفعني وأصلحني) هذا هو الوارد في الجلسة بين السجدتين فلو زاد أحيانا (ولوالدي) لا بأس، لكن أن يجعلها من تمام الذكر الذي لا يخل به في كل جلسة بين السجدتين هذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس واردا.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى دليل
تاريخ الإضافة الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 19 ميجا بايت
عدد الزيارات 1140 زيارة
عدد مرات الحفظ 203 مرة