• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
إنسان أراد أن يسافر، يبدو أنه يتكلم عن الإنسان إذا أراد أن ينطلق وهو ما زال في المدينة، هل يستطيع أن يجمع الصلاتين؟ يبكر بالصلاتين بحيث إنه ما يتوقف في الطريق؟
ويضيف: وأيضا في حال دخول البلد أيضا؟ وليس فقط الخروج منها
الجواب:

الجواب: نجيب على الجهتين: الجهة الأولى والجهة الثانية: فيما يتعلق بأن الإنسان إذا عزم على الخروج من البلد هل له أن يقصر في الصلاة قبل خروجه من البنيان، وكذلك أيضا إذا دخل أو قارب الدخول من البلد هل له أن يقصر وهو يرى معالمها، أو يجمع ويجمع كذلك الفرض وهو يعلم أنه سيصل قبل خروج ذلك الوقت؟
نقول في مسألة دخوله إلى البلد: هذا ما زال مسافرا فيقصر الصلاة ويجمع إليها الأخرى كمن جاء وقد دخل الوقت وقت الظهر فيصلي معها العصر ولو كان بينه وبين البلد مثلا عشر دقائق
بالنسبة للخروج خروج الإنسان مثلا من بلده التي هو فيها يريد أن يخرج فهل له أن يجمع في البلد التي هو فيها؟ نقول: بالنسبة لمنزله إذا كان في منزله فليس له أن يجمع ولا أن يقصر باعتبار أنه في حال الإقامة، لكن نقول لو ركب دابته ثم سار ففي أطراف المدينة أو في مسجد مثلا في الطريق العام ونحو ذلك في المدينة نقول في ذلك لا حرج عليه أن يجمع
لماذا؟ نقول: لأن التعليل فيما يعلل به الفقهاء في مغادرة بنيان وهذا يقولون إنه هو الأصل في تسمية المسافر لأنه أسفر وخرج عن عامر البنيان
نقول: هذا التعليل هو تعليل ضابط وليس التعليل في ذلك هو قيد مطرد باعتبار أن البنيان هذه إنما هي لبيان العلامات وليست أمرا حاسما، لماذا نقول بهذا

المذيع: عفوا يا شيخ أنت أشرت لنقطة مهمة وهي الحديث حولها كثير جدًا وهي ما يتعلق بخروج المسافر من البنيان؟

الجواب: خروج المسافر من البنيان نقول: بالنسبة للسفر وكذلك أيضا الفطر، نقول: إذا كانت البلد كبيرة ومترامية الأطراف أرى أن إسقاط هذا التعليل الذي هو مثلا البروز في البنيان باعتبار أن هذا من الأمور الشاقة خاصة مع وجود بلدان كبيرة مترامية الأطراف مثلا من طرفها الشرقي إلى الغربي والشمالي إلى الجنوبي نجد أنها مائتي كيلو متر مبنى وراء مبنى كحال القاهرة ومثلا بعض البلدان الكبيرة التي يسكنها مثلا الآلاف ومئات الآلاف من المسلمين كدلهي أو مثلا بعض العواصم الكبيرة
مثلا في بعض بلدان العالم نجد أن بعضها ربما إلى خمسمائة كيلو متر، خاصة الذين يسكنون مثلا في بلدان فيها مليارات وذلك مثلا الصين وكذلك أيضا الهند وغيرها فيها مثلا أكثر من مليار نفس، فهل نقول بذلك أنه لا بد من الخروج من البلدان، ما هو لا يخرج من البلد أصلا من عامر البلدان ولا يسفر إلى ثلاثمائة كيلو
وأذكر أنني كنت في بلد من البلدان مثل الهند وأخذنا مثلا ثلاثمائة كيلو بناية وراء بناية وفي هذا هل نقول بسقوطها! فإذا كانت البنايات كثيرة والبلد مترامي الأطراف فهل نقول بهذا؟ نقول: لا نقول به
ومتى نقول إنه يجمع أو يقصر وكذلك أيضا يفطر ويترخص من جميع رخص السفر؟ نقول: إذا خرج من منزله وامتطى راحلته ثم سار عازما وخرج من حيه الذي هو فيه فنقول حينئذ إنه قد أسفر وخرج من البلد وله أن يجمع ولو في الطريق العام السريع في بلده التي هو فيها فنقول: لا حرج عليه في هذا
وأما إذا كانت البلد بلدة صغيرة جدًا كالقرى أو المحافظات أو البلدان الصغيرة ونحو ذلك فنقول: حتى يخرج وذلك لضبط هذه المسألة حتى لا يتوسع الناس في الترخص والله أعلم

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ م
مكان إصدار الفتوى دليل
تاريخ الإضافة الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٩ م
حجم المادة 7.68 ميجا بايت
عدد الزيارات 711 زيارة
عدد مرات الحفظ 109 مرة