• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما حكم لعن الشيخ المنشاوي بدعوى أنه كان يحلق لحيته؟
الجواب:

الشيخ المنشاوي رحمة الله عليه وغفر الله له وأسكنه فسيح جناته، وإن ارتكب معصية بحلق اللحية (نعم حلق اللحية معصية) ولكن نفع الله المسلمين به نفعا عظيما فلا زالت قراءاته تنفتح لها القلوب وتنشرح لها الصدور بإذن الله، فإذا جئنا للموازنات نعم هو حلق لحيته أو كان -على ما ينقل ولا ما رأيته- على ما ينقل أنه كان يحلق اللحية وهذه معصية، لكن خيره ونفعه للمسلمين عظيم عظيم عظيم، فنسأل الله أن يتجاوز عن زلته التي فعلها وأن يثيبه خير إثابة على ما نفع به بإذن ربه أهل الإسلام.
فمثل هذا الكلام جرأة غريبة على الله سبحانه أن تصف شخصا مسلما تاليا لكتاب الله العزيز بأنه ملعون من أجل معصية؛ هذه جريمة ممن قالها، حتى الكافر المعين بالاسم لا يجوز عند أكثر العلماء لعنه باسمه مع أننا نعلم أنه كافر لكن كوننا نقول لعنة الله على فلان باسمه من الكافرين هذا ليس لنا، لأن معنى اللعن الطرد من رحمة الله عزوجل وإن كانت المسألة فيها خلاف طفيف لكن ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا قائلا: للهم العن فلانا وفلانا وفلانا هم من الكفار نزل قوله تعالى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ فعلى ذلك ومن ذلك أخذ العلماء النهي عن لعن المعين حتى الكافر، فما ظنك بالمسلم، فما ظنك برجل يتلو كتاب الله عزوجل وتلاوته أثرت في القريب والبعيد، رحمة الله عليه وغفر الله له.

تاريخ إصدار الفتوى الأربعاء ٠٧ أبريل ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٩ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 13.41 ميجا بايت
عدد الزيارات 778 زيارة
عدد مرات الحفظ 154 مرة