• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
اشْتَرَيْتُ سَيَّارَةً، وأرِيدُ أنْ أذْبَحَ ذَبِيحَةً للهِ، فهَلْ يَجُوزُ أنْ تُوَزَّعَ عَلَى مَنْهَجِ الأضْحِيَّةِ، ثُلُثًا، ثُلُثًا، ثُلُثًا، أمْ تُوَزَّعُ كُلُّهَا عَلَى الفُقَرَاءِ؟ وهَلِ الذَّبْحُ فَوْقَ السَّيَّارَةِ الجَدِيدَةِ لمُبَارَكَتِهَا وعَمَلُ بَصَمَاتٍ بالدَّمِ شِرْكٌ باللهِ؟
الجواب:

مَوْضُوعُ أنَّنَا نُقَسِّمُ الأضْحِيَةَ أصْلاً ثُلُثًا, وثُلُثًا, وثُلُثًا, هَذا لَيْسَ فِيهِ دَلِيلٌ قَاطِعٌ أبَدًا، هُمُ الَّذِينَ قَسَّمُوهَا ثُلُثًا ثُلُثًا في الأُضْحِيَّةِ، مِنْ أيْنَ أتَوْا بِهَا؟ قَالُوا: رَبُّ العَالَمِينَ يَقُولُ: "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ" الحج:36، قَالَ لصَاحِبِ الأُضْحِيَّةِ، كُلْ مِنْهَا، وأطْعِمْ القَانِعَ والمُعْتَرَّ، فرَبُّنَا قَسَّمَهَا عَلَى ثَلاَثٍ، والقَانِعَ هُوَ الَّذِي يَتَعَفَّفُ عَنِ السُّؤَالِ، فأنْتَ تَذْهَبُ إلَيْهِ وتُلِحُّ عَلَيْهِ, والمُعْتَرُّ الَّذِي يَعْتَرِيكَ,وقِيلَ في تَفْسِيرِ القَانِعِ والمُعْتَرِّ عَكْسُ ما قُلْتُهُ، وكِلاَهُمَا صَحِيحٌ إنْ شَاءَ اللهُ. وفي آيَةٍ أُخْرَى رَبُّنَا يَقُولُ: "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ" الحج:28، إذًا قَسَّمَهَا عَلَى اثْنَيْنِ, النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا حَجَّ وأهْدَى، ذَبَحَ مِئَةَ جَمَلٍ يَعْنِي أَلْفَ طُنٍّ مِنَ اللَّحْمِ, كَمْ أكَلَ مِنْهُمْ؟ نَفْتَرِضُ أنَّ النَّبِيَّ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أكَلَ مِنْهَا اثْنَيْنِ، أو خَمْسَةَ كِيلُو, والبَاقِي مِنْ أطْنَانِ اللَّحْمِ وَزَّعَهَا عَلَى الفُقَرَاءِ. الَّذِي أرِيدُ أنْ أخْلُصَ إلَيْهِ، أنَّ الأُضْحِيَةَ، أوِ العَقِيقَةَ، أوِ الذَّبِيحَةَ، الَّتِي تَذْبَحُهَا صَدَقَةٌ, كُلَّمَا تُوَزِّعُ مِنْهَا أكْثَرَ كُلَّمَا كَانَ ثَوَابُكَ أكْبَرَ، فأنَا، رَبُّنَا رَزَقَنِي سَيَّارَةً، وأرِيدُ أنْ أذْبَحَ ذَبِيحَةً للهِ، أذْبَحُهَا في بَيْتِي، أو في المَذْبَحِ, وأُوَزِّعُهَا عَلَى الفُقَرَاءِ, ولاَ تَذْبَحُهَا عَلَى السَّيَّارَةِ، وتَقُولُ أُلَطِّخُ السَّيَّارَةَ بدَمِ الذَّبِيحَةِ، كَيْ نَخْزِيَ عَيْنَ الأعْدَاءِ، هَذا شِرْكٌ، أو هَذا طَرِيقٌ إلَى الشِّرْكِ، ويَضَعُ يَدَهُ في الدَّمِ، ويَمْسَحُ عَلَى السَّيَّارَةِ، "خمسة وخميسة", هَذا الكَلاَمُ لاَ يَصِحُّ، أنَا، اللهُ وسَّعَ عَلَيَّ، فأُرِيدُ أنْ أوَسِّعَ عَلَى الفُقَرَاءِ، فَكَّرْتُ بمَ أُوَسِّعُ؟ قُلْتُ اللَّحْمُ غَالٍ، آتِ بخَرُوفٍ أذْبَحُهُ في بَيْتِي، أو في المَذْبَحِ عَلَى اسْمِ اللهِ، للهِ، وأُوَزِّعُ عَلَى الفُقَرَاءِ، كَمْ أُوَزِّعُ؟ كُلَّمَا تُوَزِّعُ أكْثَرَ كُلَّمَا كَانَ ثَوَابُكَ أكْبَرَ ولاَ حَدَّ لَهُ، واللهُ أعْلَى وأعْلَمُ.

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 24 ميجا بايت
عدد الزيارات 16421 زيارة
عدد مرات الحفظ 706 مرة