• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما نصيحتك للخائفين من فيروس كورونا؟
الجواب:

نصيحتي: كما أخبرنا ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾ فلن يصيبنا إلا الشيء المكتوب علينا أن يصيبنا.
قال تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ فالشيء الذي كُتِب علينا لابد أن نلاقيه، والشيء الذي لم يُكتَب علينا لن نلاقيه، فلنطمئن تماما.
لو بذلنا وبذل كل من على وجه الأرض شيئا لمحو شيء كتبه الله علينا لن نستطيع "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك"
فقد تدخل فيروسات الجسم كورونا وغير الكورونا، إذا كان الخلق كلهم كبشر وهم المكرمون على العالمين؛ يعني البشر، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ يعني بني آدم مكرمون على الجراثيم، يعني الأكرم على الله الجراثيم أم بنو آدم! بنو آدم ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ فهم مكرمون في الجملة على الجراثيم، وعلى الدواب، وعلى الحيتان وعلى أي شيء إلا الملائكة الكرام فالنزاع قائم فيهم، إذا كان الله سبحانه يقول إن أهل الأرض جميعا لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فهل جرثومة تستطيع أن تضرنا بغير إذن من الله! لا يمكن أبدا والحمد لله أننا نعرف الله.
الحمد لله أننا نعرف الله سبحانه وتعالى ونعرف أن إليه المنتهى، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى﴾ وقال تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ فلنطمئن يا إخوة، الحمد لله لسنا بكفرة عياذًا بالله من الكفر وأهله، ولكن نوقن أن الذي يسلط الأشياء على الأشياء هو الله، والذي يصرفها هو الله سبحانه وتعالى، الحمد لله.
وندعو العالم كله إلى هذا الدين القيم، فالذين أُصيبوا بهذه الأوبئة والأسقام والأمراض في دول الكفر كي يرجعوا إلى الله سبحانه يستقيموا ويؤمنوا بالله ورسله، ويستقيموا على أوامر الله ورسله، ويدعون ربهم يكشف عنهم الضر، لكن منهم من يدعو المسيح ابن مريم والمسيح بشر مثلنا لا يكشف ضرا ولا يجلب نفعا، بشر مثلنا لكنه رسول كريم عليه الصلاة والسلام، فيخطئوا الطريق أيضا حتى في طريقة الدعاء.
إن المشركين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا مسهم الضر في البحر ضل من يدعون إلا إياه، لجأوا إلى الله، أما المشركون في هذا الزمان يلجؤون إلى المسيح إن لجأوا، والمسيح لا يملك لنفسه فضلا عن غيره ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.
إن القوم مستمرون عياذًا بالله في الفواحش وفي التبرج وفي الربا وفي ظلم العباد وفي تدمير بلاد المسلمين ولا يرجعون إلى الله أبدا.
نسأل الله أن يهديهم ويردهم إلى دينه ردا جميلا، فنحن رسالتنا كمسلمين أن ندعو الكفار إلى دين الله سبحانه كي يسلموا ويأمنوا.

تاريخ إصدار الفتوى السبت ٢١ مارس ٢٠٢٠ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة السبت ٢٧ يونيو ٢٠٢٠ م
حجم المادة 17 ميجا بايت
عدد الزيارات 255 زيارة
عدد مرات الحفظ 82 مرة