• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
الحكم الشرعي في تطبيق ما يسمى بمناعة القطيع
الجواب:

الآن يا شيخنا مع انتشار الأوبئة عمومًا، الأطباء لهم طرق ومسالك في علاج هذا الوباء المنتشر، فمنهم مثلًا على سبيل المثال: يأخذ طريق الحجر؛ الحجر الصحي، أو البعد عن اختلاط الناس ببعضهم مع بعض، كذلك أيضًا من الطرق التي يذكرها الفقهاء والتي قد تكون بعض الدول استخدمتها وهي ما يسمى بمناعة القطيع، يسمونها الأطباء مناعة القطيع؛ وهو أن يُترك الناس يتعرض بعضهم لبعض، خاصة في مثل الأوبئة التي ليست نسبة الخطورة فيها أو نسبة الموت فيها كبيرة؛ كمرض كورونا مثلًا، فيجعلون الناس يختلط بعضهم ببعض حتى يكتسب بعض، كثير من الناس مناعة ضد هذا المرض، فإن هذا المرض كما يذكر الأطباء إذا أصاب الإنسان فتتكون عنده مناعة تمنعه من وجود المرض فيه مرة أخرى، وبالتالي يكون غالب الناس فيهم هذه المناعة التي تمنع من تأثرهم بالمرض، فهل مثل هذا الأسلوب أو هذه الطريقة وهي ما يسمى بمناعة القطيع، هل هي جائزة شرعًا؟ جواب الشيخ: نعم، الذي يظهر لي أن مثل هذه الأمور العامة يُرجع فيها إلى أهل الاختصاص، ومن بيده الحل والعقد؛ الله -سبحانه وتعالى-قال: "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ "النساء: ٨٣. فأنا أقول مثل هذه الأشياء، هل يُصار إلى الحجر؟ أو يصار إلى ما أشرت إليه الأسلوب الثاني؟ إلى آخره، هذه تحتاج إلى صبر، وتحتاج إلى استقراء، وتحتاج إلى نظر واجتهاد إلى آخره، فلا يعطى فيها حكم عام وإنما مرجعها إلى أهل الاختصاص والخبرة، وأهل الحل والعقد وولاة الأمر، وما يرونه الأصلح لعامة الناس. والله -سبحانه وتعالى-ائتمنهم على أديان الناس وأبدانهم وأمنهم وصحتهم، فهم بإذن الله -سبحانه وتعالى-وهو الظن بهم أنهم سيعملون ما هو في مصلحة الناس.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ م
حجم المادة 15 ميجا بايت
عدد الزيارات 584 زيارة
عدد مرات الحفظ 92 مرة