يقول: توفرت لي فرصة في تجارة أستفيد منها مالًا كثيرا، ولم أعرف هل هذه التجارة حلالٌ أم حرام، ولم أجد أحدًا أسأله من أهل العلم، فهل أمضي في هذه التجارة أم أتوقف ولا أدخل فيها؟ جواب الشيخ: نعم، عندنا قاعدة وهي: أن الأصل في المعاملات الحِل، كما قال اللَّه- عز وجل-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ" المائدة: ١، قال الله -عز وجل-: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا" البقرة:٢٩، فالأصل في المعاملات الحِل. وإذا شك المسلم في هذا العقد؛ في حرمته أو حِله الأصل في ذلك الحِل، وعلى هذا إذا ما تحقق المسلم أن هذا العقد أنه حلال ولم يرد عليه في هذا شبهة فنقول الأصل في ذلك الحِل، لكن إن كان عنده شكوك في التحريم ونحو ذلك فإن عليه أن يتحقق من أهل العلم وأن يسألهم، والحمد لله الآن وسائل التواصل الآن متاحة، فبإمكانه أن يتواصل مع أهل العلم الذين يثق بهم ويستفسر عن هذه المعاملات. المقدم: أحسن الله إليكم شيخنا، وبارك في علمكم.