• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما حكم دخول البرلمان؟
وهل يجوز أن أقول إخواني النصارى؟
الجواب:

أما دخول البرلمان ففيه أيضًا تفصيلٌ، إن كان الرجل من أهل العلم ومن أهل الفضل فأنصح أن يبقى على علمه وعلى دعوته إلى الله أصون له وكذلك أحفظ لعلمه ولدعوته إلى الله.
أما إن كان رجلاً صالحًا ويُرجى من دخوله أن يُغير، بعيدًا عن أن يكون له تأثير علمي أو دعوي، فوجوده أفضل من غيره، وعندنا في القواعد الشرعية باب اختيار أخف المفاسد والأضرار، فإذا تزاحمت علينا الأضرار، إذا تزاحمت علينا المفاسد، اخترنا أخفها، فهذا الذي يُبنى عليه الحكم، والله أعلم.
أما عن الذي كان يقول: هل يجوز أن نقول إخواننا النصارى؟ أقول بين يدي الإجابة على السؤال يعني أذكر نفسي وإخواني بنعمة من الله منَّ بها على العباد وامتن ألا وهي نعمة الأمن، قال تعالى: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ فمنة من الله على العباد أنه أطعمهم من جوع، ومنة أخرى أنه آمنهم من خوف.
والحمد لله ومنذ أن فُتحت مصر على يد عمرو بن العاص -رضي الله عنه- والجوار حسن بين المسلمين والنصارى في مصر، هؤلاء يعرفون حقوقهم وهؤلاء يعرفون حقوقهم، فالجوار حسن فأوصي بحقن الدماء بين المسلمين والنصارى، فالبلاد لا تتحمل مثل هذا.
فأذكر العقلاء من النصارى بأن يكفوا من لهم ومن عندهم شطط من السفهاء فيهم حتى لا تزداد الهوة وحتى لا تُسفك الدماء.

تاريخ إصدار الفتوى الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى الخليجية
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٧ مارس ٢٠١٤ م
حجم المادة 31 ميجا بايت
عدد الزيارات 2916 زيارة
عدد مرات الحفظ 543 مرة