• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما حكم ما يسمونه بالزحف المقدس إلى غزة؟
الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
أشكر الله ثم أشكر الأخت السائلة على سؤالها عما أسموه الزحف المقدس إلى غزة، فأقول وبالله التوفيق: لا أعلم لهذا وجهةً شرعيةً بل خلاف الفقه المتعلق بالجهاد، فإن الجهاد في سبيل الله له فقهٌ، وقد قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}
ألا ولا يخفى أننا نواجه يهود، قتلة الأنبياء، نواجه اليهود قتلة الآمرين بالقسط من الناس، فلا يُتصور أن شخصًا يخرج يواجههم بهتافات وهم يواجهونه بالقنابل المحرقة وبالصواريخ والدبابات، فهذا ليس من فقه الجهاد في شيء، وأنصح ألا يذهب الناس إلى هذا، ولا إلى هذه الطريقة المسلوكة التي تنم عن طيشٍ وتهورٍ وعدم فقهٍ.
ثم أُذكر بأمر: ألا وهو أنه لا ينبغي أن يكون المحرك لنا ما أسموه الفيسبوك، فهذا الفيسبوك كما يقال لقيط لا يُدرى من أبوه، فمن الذي يوجه الناس على الفيسبوك؟ هل هم أهل صلاح؟ هل أهل خبرة؟ هل أهل دين؟ لا يُعلم من هم!
فلذلك من فكر في الذهاب عليه ألا يذهب ولا يتحرك أية حركة إلا إذا استشار أهل علمٍ وأهل فضلٍ وأهل خبرةٍ، فللجهاد في سبيل الله فقه، وليس التهور من الدين في شيء، فلذا أنصح بعدم الذهاب، والله أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى السبت ٠٥ نوفمبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى الخليجية
تاريخ الإضافة الثلاثاء ٠٣ يونيو ٢٠١٤ م
حجم المادة 7 ميجا بايت
عدد الزيارات 672 زيارة
عدد مرات الحفظ 137 مرة