• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا

السؤال السَّائِلُ: أنَا أعْمَلُ سَبَّاكًا، أذْهَبُ إلى المَحَلاَّتِ، أشْتَرِي مِنْهَا بِضَاعَةً لصَاحِبِ الفِنَاءِ، لصَاحِبِ البَيْتِ الَّذِي سأعْمَلُ فِيهِ، فصَاحِبُ البَيْتِ مُمْكِنٌ أنْ يَقُولَ لِي أنْ أشْتَرِيَ لَهُ البِضَاعَةَ، فصَاحِبُ المَحَلِّ يَقُولُ لِي مَثَلاً خُذْ بِضَاعَةً مَجَّانِيَّا، شَيْءٌ أشْتغِلُ بِهِ يَعْنِي، مَاكِينَةٌ مَثَلاً، هَلْ هَذا حَلاَلٌ؟ ومُمْكِنٌ صَاحِبُ البَيْتِ يَعْرِفُ ومُمْكِنٌ لا يَعْرِفُ، أنَا فَقَطْ أقُولُ لصَاحِبِ البَيْتِ أشْتَرِي شَيْئًا أعْمَلُ بِهِ
الجواب

الشَّيْخُ: يَعْنِي صَاحِبُ الحُوشِ هَذا، صَاحِبُ البَيْتِ يَقُولُ لَكَ اشْتَرِ لِي بِضَاعَةً كَيْ تُجَهِّزَ لَهُ البَيْتَ، جَمِيلٌ، صَاحِبُ المَحَلِّ، مَاذا يُعْطِيكَ؟ السَّائِلُ: يُعْطِينِي مَثَلاً مَاكِينَةً للشُّغْلِ الَّتِي سأعْمَلُ بِهَا الشَّيْخُ: هَدِيَّةً لَكَ؟ السَّائِلُ: مِنْ غَيْرِ النُّقُودِ، عَلَى حَسَبِ البِضَاعَةِ الَّتِي آخُذُهَا مِنْ عِنْدِهِ الشَّيْخُ: أنَا رَجُلٌ نَقَّاشٌ، رَجُلٌ سَبَّاكٌ، رَجُلٌ نَجَّارٌ، أيًّا كَانَتْ مِهْنَتِي، جِئْتُ كَيْ أُجَهِّزَ الشُّقَّةَ، قُلْتُ لصَاحِبِ الشُّقَّةِ أنَا أرِيدُ بِضَاعَةَ كَذا وكَذا وكَذا، قَالَ لِي: تَفَضَّلْ ألَفَ جُنَيْهٍ، ثَمَنُ البِضَاعَةِ، ذَهَبْتَ هُنَاكَ لآتِي بالبِضَاعَةِ، فصَاحِبُ المَحَلِّ أعْطَانِي مَاكِينَةً مَجَّانًا، لأنَّنِي أشْتَرِي مِنْهُ بالذَّاتِ، أُنَفِّعُهُ، أنْتَ ذَاهِبٌ لتَشْتَرِيَ لصَاحِبِ الشُّقَّةِ لاَ لتَشْتَرِيَ لنَفْسِكَ، لَوْ أنْتَ تَشْتَرِي البِضَاعَةَ مِنَ مَالِكَ وتُنْهِي عَمَلَكَ، ثُمَّ تُحَاسِبُ صَاحِبَ الشُّقَّةِ عَنِ المَوْضُوعِ كُلِّهِ بِمَا فِيهِ المَصْنَعِيَّةُ، وثَمَنُ البِضَاعَةِ، فالَّذِي يُعْطِيهِ لَكَ الرَّجُلُ فهُوَ لَكَ، إنَّمَا أُعْطِيكَ نُقُودِي لتَشْتَرِيَ لِي، إذًا لاَ تَأْخُذْ شَيْئًا إلاَّ بإذْنِي، اذْهَبْ لصَاحِبِ الشُّقَّةِ وقُلْ لَهُ: (أتُصَدِّقُ؟ صَاحِبُ المَحَلِّ رَجُلٌ طَيِّبٌ جِدًّا أعْطَانِي بِضَاعَةً أرْخَصَ مِنْ غَيْرِهِ، ومَعَ ذَلِكَ أعْطَانِي مَاكِينَةً هَدِيَّةً لِي)، أنَا ظَنِّي أيُّ وَاحِدٍ مُسْلِمٍ ستَقُولُ لَهُ هَذا الكَلاَمَ سيَقُولُ لَكَ: (هِيَ لَكَ، بَارَكَ اللهُ لَكَ فِيهَا)، فَقَطْ خَلِّصْ نَفْسَكَ وأنْتَ في الدُّنْيَا واللهُ أعْلَى وأعْلَمُ.

تاريخ إصدار الفتوي الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوي الرحمة
تاريخ الإضافة الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 15 ميجا بايت
عدد الزيارات 1283 زيارة
عدد مرات الحفظ 182 مرة


الأكثر تحميلا